اداب الدعاء

آدَابُ الْدُّعَاءߌالتي بالوقوف عليها والعمل بها، يُرزق العبد الإجابة من الله، ونجمل هذه الآداب باختصار شديد فيما يلي: ߌتجنُّب الحرام في المأكل والمشرب والملبس والكسب، لقوله عليه أفضل الصلاة وأتُّم السلام: (يدعو الرجل) يَـمُدُّ يَدَيْهِ إلـى السماءِ ياربِّ ياربِّ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ ومَشْرَبُهُ حَرَامٌ ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ وقَدْ غُذِِّيَ بالـحَرَامِ، فأَنَّى يُسْتَـجَابُ لَهُ{1} ☀ الإخلاص لله تعالى، وتقديم عمل صالح ويذكره عند الشدَّة كما فعل أصحاب الغار الثلاثة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم، ولقوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} ߌ領癄تنظُّف والتطهُّر والوضوء واستقبال القبلة وتقديم صلاة الحاجة إن أمكن ☀ يستحسن الجثو على الركب عند الدعاء والثناء على الله تعالى أولاً وآخراً، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، وبسط اليدين ورفعهما بحذاء المنكبين وعدم رفع البصر إلي السماء ߌ領㙆 يسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ☀ أن يتجنَّب السجع وتكلُّفه وأن لا يتكلَّف التغنِّي بالأنغام ߌ領㙆 يتوسَّل إلي الله تعالى بأنبيائه والصالحين من عباده ☀ خفض الصوت، والتأدُّب والخشوع والتمسكن مع الخضوع والإقرار بالذنب ߌ領㙆 يتخيَّر الجوامع من الدُّعــاء وخاصة الأدعيــة الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ☀ أن يبدأ بالدُّعاء لنفسه، وأن يدعو لوالديه وإخوانه المؤمنين، وأن لا يخصَّ نفسه بالدعاء إن كان إماماً ߌ領㙆 يسأل بعزم ويدعو برغبة ويكرر الدُّعاء ويلحَّ فيه ☀ أن لا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم، وأن لا يدعو بأمر قد فُرِغَ منه، وأن لا يعتدي في الدعاء بمستحيل، أو ما في معناه، وأن لا يتحجَّر، وأن يسأل حاجته كلها ߌ領㙆 لا يستبطئ الإجابة، أو يقول: دعوت فلم يستجب لي ☀ أن يمسح وجهه بيديه بعد فراغه وأن يؤمِّن الداعي والمستمع {1} سنن البيهقي الكبرى عن أبى هريرة، ورواه مسلـم فـي الصحيح عن أبـي كُرَيْبٍ، و أوله: إنَّ الله طَيَّبٌ لا يَقْبَلُ إلاَّ الطَّيِّبَ، وإنَّ الله أَمَرَ الـمؤمنـينَ بِـمَا أَمَرَ بِهِ الـمرسلـينَ قالَ {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيّبَاتِ واعْمَلُوا صَالِـحًا إِنّـي بِـمَا تَعْمَلُوْنَ عَلِـيْـمٌ} وقالَ {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} ثم ذَكَرَ الرجُلَ يُطِيْلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ....))