أصول السعادة العشرة في
( سورة ألم نشرح )
ߌߌ챭 الأصل الأول: أن السعادة بيد الله وحده سبحانه، من قوله تعالى (ألم نشرح) ، فهو سبحانه الذي يشرح لا غيره، السعادة مخلوق من مخلوقاته، فالله ﷻ خلق الأعيان وخلق المعاني كالموت والحياة (الذي خلق الموت والحياة)، ومن هذه المعاني (السعادة)، فيضع هذا المخلوق في قلب من يشاء بفضله فيسعد ويضحك، وينزعه من قلب من يشاء فيشقى ويبكي ، قال ﷻ (وأنه هو أضحك وأبكى).
ߌߌ청 الأصل الثاني: السعادة تكون في القلب وليس العقل، من قوله (لك صدرك)، فالصدر يكنى به عن القلب كما قال تعالى (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، والقلب لا يملكه إلا الله ﷻ فهو مقلب القلوب ومصرفها، وصلاح القلوب إنما يكون بالطاعة (إذا اذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب صقل..).
ߌߌ쳭 الأصل الثالث: مغفرة الذنوب، من قوله تعالى (ووضعنا عنك وزرك)، فكلما كان الإنسان متخففا من الذنوب كان أقرب إلى السعادة، وقد شبه القرآن الأوزار بالثقل الذي يكاد يقصم الظهر (الذي أنقض ظهرك)، وإنما تغفر الذنوب بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحيات ومواسم الخيرات.
ߌߌ촭 الأصل الرابع: رفع الذكر الحسن ، من قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك)، فالذكر الحسن يستجلب دعاء الناس، ويستنطق الألسنة بالثناء، والنفوس تطرب للثناء، ونستفيد من قوله سبحانه (ورفعنا) أن الذكر الحسن يوهب ولا يطلب، لذلك لا ينفع التصنع بل الإخلاص لله وحده.
ߌߌ쵭 الأصل الخامس: ما خلق الله عسرا بلا يسر، من قوله (فإن مع العسر يسرا)، وعندما يعرف المرء أن الله ﷻ ما جعل عسرا بلا يسر، ولا مشكلة بلا حل، ولا هما بلا مخرج، ولا ضيقا بلا فرج، فإن هذا يذهب عنه أكثر الهم ، فهو يوقن أن هناك حلا، ولكن المطلوب منه هو البحث عنه فقط.
ߌߌ춭 الأصل السادس: اليسر ينزل في لحظة نزول العسر، من قوله تعالى (مع العسر يسرا)، ولم يقل بعد العسر يسرا، فمنذ حصول العسر والمشكلة والهم يبدأ لطف الله ويسره وتنفيسه، فمثلا حصول المصيبة من أسباب تكفير الذنوب، الذي هو أحد أسباب المصائب والهموم، وهكذا يتوالى يسر الله ﷻ ولطفه حتى ينجل الهم ويندحر الضيق ويرتفع العسر.
ߌߌ췭 الأصل السابع: كل عسر معه يسران، لتكرار النكرة (يسرا) الذي يدل على التعدد، ولذلك قال كثير من السلف: والله لا يغلب عسر يسرين.
ߌߌ츭 الأصل الثامن: استثمار الفراغ من أصول السعادة، من قوله ﷻ (فإذا فرغت ..)، فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يكون له فراغ ، وجاء في الصحيح قوله ﷻ (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ).
ߌߌ칭 الأصل التاسع: العبادة، من قوله تعالى (فانصب)، أي أقبل على الطاعة والعبادة، والعبادة هي بوابة السعادة الكبرى، وكل من زادك عبادة زادك سعادة، ومن مشهور كلام الصالحين: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية.
ߌߌ챰- الأصل العاشر: الإخلاص في صرف وجوه الرغبات لله وحده لا لسواه، من قوله ﷻ (وإلى ربك فارغب)، وتحقيق هذا المعنى العظيم هو مسك الختام .
ߌﰟ̿ߌ