أهمية المذاهب الفقهية الأربعة

٢٠١٥٠٢٢٤٠٦٥٩١٨أهمية المذاهب الفقهية الأربعة.. إن في القرآن والسنة نصوصا ظنية الدلالة تحمل أكثر من معنى كما أن في السنة ما هو غير قطعي الثبوت بل ظني الثبوت وما هو غير صحيح كالحسن والضعيف..هذه العوامل وغيرها كانت سببا في الاختلاف في الفروع الفقهية منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وبالتالي في ظهور المذاهب الفقهية المتعددة فيما بعد... فالمذاهب الفقهية تقوم على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة وفق قواعد وأصول فقهية محددة وهذا الاختلاف في الفروع الناتج عن الاختلاف في فهم النصوص وطرق الاستنباط ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ :ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ،ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻷ‌ﺣﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ. وﻫﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﺛﺮﻭﺓ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻬﺎ ،ﻓﻼ‌ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺼﺮﺍ ﻻ‌ ﻣﻨﺎﺹ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ،ﺑﻞ ﺇﺫﺍ ﺿﺎﻕ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺔ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻷ‌ﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ،ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺳﻌﺔ ﻭﺭﻓﻘﺎ ﻭﻳﺴﺮﺍً مما يستوعب حاجات الناس واختلاف أمكنتهم وتطور أزمنتهم.. ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ الاﺧﺘﻼ‌ﻑ بين المذاهب في غالبه هو اختلاف تنوع اقتضته النصوص الظنية وليس اختلاف تضاد.. وقد كتب الله لأربعة من هذه المذاهب البقاء والقبول عند المسلمين بسبب تدوينها حيث وصلتنا مضبوطة بفروعها وأصولها واندثرت المذاهب الأخرى..وهي:مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة..رحم الله أئمتنا وجزاهم عنا خير الجزاء...